الساعة:6 الصبح..يوم من أيام رمصان الكريم
صحيت على صوت موبايلى المزعج وهو بيرن و كأنه واحد رذل واقف على دماغى و عمال يطبل ويزمر..المهم صحيت وأنا بنفخ و بلعن اللى كان السبب أنى رحت جامعة بعيدة عن بيتى بساعة ونص
خرجت من أوضة النوم دخلت الحمام.غسلت وشى ب 13 لتر مية يمكن أفوق..لكن طبعا لا حياة لمن تنادى..اتوضيت وصليت الصبح و أول ما خلصت صلاة لقيت ماما صحيت
ماما:يا لهوى..أنت لسه ما لبستش يا أحمد
أحمد:ايه يا ماما مالك مخضوضة كده ليه..لسه الساعة ماجتش ستة ونص وبعدين النهاردة لسه أول يوم فى الكلية..يعنى لسه بدرى
ماما:بدرى من عمرك يا حبيبى..أنت نسيت أنك بتركب المترو ساعة وربع
أحمد:ساعة و 12 دقيقة يا ماما
ماما:يا لهوى ..تصدق ماكنتش أعرف
أحمد:شفتى يقى..ظلمتينى.فرق رهيب يا ماما التلات دقايق دول بيحصل فيهم مجاعات وحروب و انقلابات ومصايب .أخش أنام شوية بقى مادام فى فرق 3 دقايق
ماما:أنت بتهزر
أحمد:بهزر يا ماما والله..ساعة وربع ايه بس اللى باعدها فى المترو.هى ساعة زمن يتيمة..وبعدين كان مش لازم كل شوية تفكرينى يا ماما أنى مرمى فى الجامعة البعيدة دى لوحدى وكل دفعتى فى عين شمس.و ان أنا أصلا علمى رياضة وكان مانى دلوقتى داخل حاسبات ومعلومات اللى أمنية حياتى أنى أخشها لولا أن بتوع الوارة رفعوا التنسيق..ربنا يرفعهم...ربنا يديهم جرجير.اللهم ما جرجرهم بحق جاه النبىلسه بدرى والله يا ماما
ماما:طب يالا بسرعة علشان تلحق
أحمد:يا لهوييييييييييييييييييييييييييي..الطم ياما الطم
ماما:كلم أمك بأدب يا ولد
أحمد:يا ماما و أنا قليت أدبى فى ايه بس..اللهى أشوف الجامعة دى بتولع أدام عينى يا رب ادينى لبست اهو..عايزة منى حاجة يا ماما
ماما:مش حتفطر؟
أحمد:ههههههههههههههه..رمضان كريم يا حاجة.انتى نسيتى ولا ايه
ماما:يييييه...كل شوية بانسى..طب يالا مع السلامة
أحمد:مع السلامة
ماما:خلى بالك من نفسك ومن الموبايل..حاسب ليتنشل منك
أحمد:يتنشل منى ايه بس يا ماما..هو أنا سوسو راكب معاهم ولا ايه
ماما:طب يالا سلام
أحمد:سلام
نزلت من البيت ورحت محطة المترو وقطعت التذكرة وواقف مستنى دورة ادام الماكينة اللى أكل الدهر عليها وشرب..الماكينة عطلانة
يمكن لو كانت المشكلة دى حصلت فى اى بلد تانى كنت تلاقى مظاهرات و احتجاجات وبلاوى زرقا..انما هنا...لالالالالالالا...الشعب المصرى ما بياكلش معاه الكلام ده
هوب والطابور اتقلب تمرين جمباز
اللى يعدى من تحت الحديدة واللى ينط من فوقها واللى حب يعملك فيها ورياضى ويعمل نطة جديدة ووقع..المهم الدور جه عليا
نطيت من فوق الحديدة عادى جدا وفى نفس اللحظة جه مترو وقف قدامى فتح أبوابه وكأنه بيقولى تعالى يا حبيبى
انما ازاى..ما يبقاش حظي النحس ان ما وقف ليا في اى حاجة اعملها
يا أستاذ.بسس..انت يا أستاذ"
بصيت ناحية اللى بينادى لقيته أحد الموظفين المحترمين بتوع المحظة.بيندهلى أنا
أحمد:أيوه حضرت فيه حاجة
الموظف:فين تذكرتك يا أستاذ
أحمد:اهى حضرتك
الموظف:ولما هى معاك نطيت من فوق الحديدة لييييييييييييييييه
أحمد:ما هو كل الناس نطت..بعد اذنك علسان الحق المترو
الموظف:خد هنا..هو علشان كل الناس نطت تقوم انت كمان عامل زيهم
احمد:ماهو انا عملت كده علشان الماكينى كانت عطلانة .بعد اذنك باه المترو هيفوتنى
الموظف:لأ ما هو هيفوتك..بطاقتك يا أخويا
المترو قفل أبوابه ومشى..اتغظت ..قمت طلعت البطاقة وقلتله:اهى..بطاقة صح دى ولا مزورة.هه؟
الموظف:لا صح يا اخويا..اتكل على الله
سابنى ومشى بكل بروووووووووووووووود وانا هانفجر من غيظى
وقفت مستنى المترو الجاى..جه المترو وركبت
وطبعا مش محتاج اقولكم على المعاناة فى المترو...كلنا عارفين.دى محتاجة حلقة لوحدها
وصلت المحطة بعد ساعة بالضبط(مش عارف ماما مش مصدقانى ليه) نزلت و دخلت الجامعة وصلت لغاية الكلية العريقة...كلية التجارة.دخلت المبنى وسألت الناس على مكتب شؤون الطلبة..قالولى خش يمين فى شمال فى يمين فى يمين فى شمال فى يمين فى شمال فى شمال
يعلم ربنا انى عملت زى ما قالولى.المهم وصلت لاخر شمال ومت داخل فيه و
"يا نهار اسود..هى مش دى الحتة اللى انا كنت جاى منها"
و بعد عناء شديد..وصلت للمكتب سالت على مكان المدرج رحت المدرج لقيت الباب مفتوح وواقف قدامه 2 من زملاء الكفاح
احمد:سلامو عليكو
وعليكم السلام ورحمو الله وبركاته
احمد:هو فى محاضرة شغالة جوه
اه محاضرة..نسيت اقولكم انى فى تجارة انجليزىmath بس الدكتورة ما بتدخلش حد
أحمد:من اولها كده
خس وحاول يمكن تعرف
خبطت على باب المدرج و دخلت لقيت المدرج فاضيييييييي ما فيهوش غير ولد وبنت الدكتورة قالتلى خش
استغربت..امال العيال دول مادخلوش ليه
المهم قعدت والدكتورة قاعدة بتشرح
يا دين النبى..ايه الحلاوة دى..هوووووووووووه,,عظمة على عظمة يا ست
على النعمة ما فهمت كلمة منها
بصيت على الاتنين التانيين لقيت الواد قاعد بيهز فى راسه كانه فاهم
لا انا فاهم حاجة ولا هو فاهم حاجة ولا البت فاهمة حاجة..ودا قاعد بيهزلى فى راسه
هو حد جايبنا ورا الا امثالكم
الدكتورة خلصت..خرجت
قعدت فى المدرج لسببين
اولا:كان فى محاضرة تانية وراها على طول
ثانيا:انا لسه ماعرفش اى حاجة عن المكان ده
حطيت دماغى على البنش وغمضت عينى..5 دقايق...والله 5 دقايق...فتحت عينى لقيت المدرج مفيهوش مكان لنملة
اتعرفت على ولاد كتير...و ولا بنت ..قاعدين فى انتظار الدكتور..نص ساعة.ساعة
عدت ساعة ونص وهى زمن المحاضرة اصلا
قمت لميت حاجتى وسلمت على العيال و خرجت و انا ميت من العطش طبعا علشان الصيام..وانا عمال بسب فى اللى كان السبب
طلعت من الجامعة على المترو ووقفت مستنى المترو...جه فاضييييييييييييييييي..دخلت ورميت نفسى على كرسى..هيييييييييييييييه لقيت مكان جنب الشباك(ايه التفاهة دى)المهم قعدت وكانت كلها خمس دقايق واديتها نوم..صحيت قبل محطتى بتلات محطات..وصلت ونزلت والشمس ضاربة فى نفوخى وانا بانهج كأنى كنت بجرى فى التراك
وصلت البيت دخلت
ماما:حمدلله على السلامة يا احمد..هاه عملت ايه؟
أحمد :الحمد لله..انا داخل اخد لى دش علشان هلكان
كنت عارف انى لو فتحت معاها الكلام مش هاخلص قبل الفطار..دخلت واخدت دش ساقع قعدت فى الحمام نص ساعة
جه اخويا محمد خبط على الباب علشان يخش
محمد:سنة عبال ما تخرج يالا اخلص
أحمد:ربنا على الظالم
خرجت من الحمام ودخلت رميت نفسى على السرير و اديتها نوم و
ودى كانت نهاية اول يوم فى الجامعة
والى يوم اخر
......................................الحلقة الثانية:اخر يوم فى اول اسبوع
الزمان:اول خميس فى الدراسة..الساعة 6 صباحا
كالعادة صحيت على صوت الشئ اللى اسمه موبايلى..و كالعادة قلت قصيدة دعاء على اللى كان السبب(نفسى أعرف مين هو).دخلت طبعا وعينيا بتقفل كل شوية واتوضيت وصليت..زى كل يوم يعنى..وطبعا قعدت نص ساعة اقنع ماما بان المشوار بياخد ساعة فى المترو ونص ساعة مشى قبل و بعد المترو.انما هى مقتنعة انها ساعتين
بس هى اثبتت صحة نظريتها..لأنها بتعد تتكلم نص ساعة ففعلا المشوار بياخد ساعتين
ما علينا..طلعت على المترو يا معلمين وركبت
الواحد فى المترو بيشوف العجب..المعروف أن لما أى حد بيخش أى مكان فيه ناس بيقول سلامو عليكم
انما فى المترو...التحية مختلفة تماما
"وسع يا حاج...وسعى يا حاجة"
"ما توسع شوية يا ابنى"
"ما تفتح يا بنى ادم"
و هلم جرا
وصلت للنفق...استعدااااااااااااد
ومش اى استعداد
امسك حاجتك كويس...و انسى كل قواعد الذوق و الأدب علشان ماحدش حيفتكرها
وتذكر دائما:نجاتك تعتمد على قوة دفعك
أنا دلوقتى داخل على حرب رمسيس
و بعديها على طول حرب التحرير
واى حد بيركب مترو فاهم انا قصدى ايه
البهدلة اللى بتحصل فى محطة حسنى مبارك انور السادات
استعدااااااااااد..واقفين كلنا و لا كأننا بنصور فيلم 300 والفرس داخلين علينا
والله العظيم ببقى واقف وشى فى الباب المقفول.بحس ان جسمى بيطبق
وبسمع من ورايا قصايد شتايم
الله يخرب بيت اللى كان السبب
خرجت سليم من المعركتين.ووصلت المحطة
كنت مقلق النهاردة بالذات علشان كل اللى معانا فى تجارة كانوا بيحذرونا من الدكتور اللى ححيدى محاضرة النهاردة بيقولوا أنه(شديد شوية)
وصلت المدرج قعدت مع الزمايل شوية فى انتظار الدكتور
و الكلام له على الدكتور اللى هييجى
اللى يقولك ده ماسك حاجة مهمة فى البلد..واللى يقولك ده سحب كارنيهات عيال و مارجعهاش
اساله عرفت ازاى..يقولى هما اللى اتسحب منهم الكارنيهات
يخرب بيت الفشر.هما لو كان اتسحب منهم الكارنيهات كنت هتشوفهم اصلا
أنا عارف الفشر ده كله..اصبر عليهم خمس دقايق وهتلاقيهم بيقولوا عليه انه اسامة بن لادن
ووصل الدكتور...كان باين عليه من ساعة ما وصل
طلعنا المدرج وقعدنا
الدكتور دخل..ما قالهاش ببئه.بس قالها بعينيه
"أنا شايف خلق جديدة النهاردةوحاسس فيهم بابتسامة امل.انسوا"
"اللى مالوش خير فى ..................مالوش خير فى مصر"
وزى كل الدكاترة..حذرنا من الملخصات..واللى هيكتب من الملخصات هيسقط
ونبهنا ان الكلام كله هيبقى بالانجليزى.وانه عارف اننا حمير فى الانجليزى
الله يكرمك يا دكترة
بصيت على الواد بتاع اول يوم اللى كان بيهز راسه..بقيته برضه قاعد بيهزها
فرحان اوى يا اخويا..على النعمة انت مش فاهم حاجة
ما حدش هيودينا فى داهية غيرك
هى سنة باينة من اولها
كان اللى يقف علسان يسأله سؤال...يندم ندم عمره انه عمل كده
حسسنا ان احنا زبالة...واجهنا بالحقيقة المرة بعد السنين دى كلها
المفروض المحاضرة ساعة ونص
الدكتور قعد ربع ساعة وخرج
أزغرط....الولولولولولولولولولولولولى
خرجت من المدرج..و انا متأكد ان السنة دى مش هتعدى على خير ابدا
ولسه فى 3 دكاترة ما دخلوش لينا
ربنا يستر علينا
وادينى متصاحب على ولاد كتير.ولسه برضه صفر بنات
انا مش مهتم اوى بالموضوع ده..بالنسبة للصداقات فهى هتيجى هتيجى
أما بالنسبة للحب.فمغلق حتى اشعار اخر..بسبب موضوع كدا(هقوله فى حلقة تانية
رحت للمحطة وركبت...ما كانش يوم طويل بس الدكتور ده ليه صولات وجولات معانا قدام
ركبت وروحت..الفرق بين مشوار الرجوع و مشوار الذهاب انى فى مشوار الرجوع ببقى مديها نوم
روحت البيت دخلت امى و اخويا كانوا قاعدين..حكيت لهم على الدكتور ده
و فهمونى حاجة مهمة
" الدكتور ممكن يرفدك من الجامعة لمجرد ان شكلك مش عاجبه"
أنا قلت:اههههههههه
الله معايا مش كفاية المشوار اللى انا بضربوا فى عز الحر والصيام...حرام ده ولا حلال
دخلت اوضتى وانا بشتم كالعادة فى اللى كان السبب..والله ابتدا يصعب عليا من كتر الدعا اللى انا بدعيه عليه
واديتها نوم لغاية الفطار وانا فاكر ان السنة كلها حتعدى مملة زى ماعدى الاسبوع ده
بس كنت غلطان و
والى يوم اخر
.......................