آخر ما وصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته وقت فراق الدنيا جعل يقول: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم وهي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله وآخر ما يفقد من الدين، فإذا ذهبت ذهب الدين كله، وهي عمود الدين، فمتى ذهبت سقط الدين، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله .
وقد قال الله في كتابه: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وغيره: إضاعتها تأخيرها عن وقتها ولو تركوها كانوا كفارًا، وقال -تعالى-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى والمحافظة عليها فعلها في أوقاتها وقال -تعالى-: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ وهم الذين يؤخرونها حتى يخرج الوقت