القلم / رجل .!
الورقة /أنثى !
نشأت بينهما علاقة منذ الأزل
القلم كان يسعى وراء الورقة بشتى الوسائل
أحيانا ً أخرى
كانت الورقة هي من تسعى باحثة عنه ؟
أنجبوا عبارات شامخة
وحروفا ً لامعة
كتبا ً حوت الكثير من الأخبار والأفكار
والمعاني القيمة
ومجلدات حوت الأشعار والآداب والفنون والعلوم
ولكن!
دائما ً هنالك وجهان
وجه الخير .. وجه الشر
ودائما ً هنالك وصفين للعلاقة بين القلم
( الرجل ) والورقة ( الأنثى ) !
علاقة شرعية :
تنشأ حينما يكون القلم مقدرا ً للورقة
وهدفها في الحياة
. فهي نصف المجتمع بل كله .
منها تنطلق الحكمة ..
وتقرأ الفوائد ..
ومن خلالها لا يخشى على الأمة
فالورقة حافظة للقرآن الكريم ..
حافظة للسنة
تنطلق لتجتاز المسافات ..
وتترجم الى عدة لغات .
القلم أيضا ً لو أمسك بالحق والشرع .
لما خط سوى الهدى .
ولم يجرح سوى المحبرة لينسكب من خلالها معطاء ً .
ولم يخرس سوى الألسن المتطاولة .
مهدئا ً النفوس .
ساعيا ً بفخر الى تمثيل دينه .
ووطنه .
وآرائه النيرة .
فيبارك الله بينها .
ويكون ما ذكرت في البداية .
كتبا ً ومجلدات .
وقصص وعبر .
ورسائل توعوية .
وشهادات ثقافية .
وعلم منير .. بخط عربي واضح .. جميل .. ومنمق .
علاقة غير شرعية .
يكون القلم فيها صاحب نوايا خبيثة .
يغتصب جسد الورقة .
لينشر الفساد .. ساخرا ً من ألمها .
متنقلا ً بينها وبين ورقة أخرى .
يطغى سواد فساده على بياضها الناصع .
فتنجب أطفال الخطيئة
بعد أن يتبرأ منها القلم .. ويتبرأ منها حامله .
ولا يكون أطفالها سوى دسائس في ظهر الوطن ..
وعبارات خالية من أي هدف .
قصص تنشر بين الشباب يقصد منها ترك الدين .
والعبث .. والفساد .. وأخرى تنشر
بقصد الغواية .
والكذب والخداع .. والتدليس .
الورقة أيضا ً .
تكون في هذه العلاقة لعوبا ً لا تنهى عن الإثم .
تجبر القلم على كتابة ما لا يراد به حق ولا فوائد .
فتنتشر الكتب الفاسدة .
والأوراق الصفراء الغثيثة .
بخط أقرب للخربشة منه الى المفهوم !
أحبتي .
أنتم أقلام شامخة .
أنتن أوراق بيضاء .
والطيبون للطيبات .
والصالحون للصالحات .
فاليحرص كل منكم على
نصفه الآخر .
ولتنشأ بينكم علاقة شرعية .
قوامها الدين والأخلاق الرفيعة .
وليكونوا واريثكم
مثلكم .
حروف من الطهر .
وصفحات بيضاء .
وعبارات مسطرة بشموخ على صدر الوطن .